أصبحت ظاهرة اختطاف و إختفاء الأطفال ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري
من مختلف الأعمار ، حيث أصبحت المقولة : " اختفى في ظروف غامضة.."
تتردد بكثرة في مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، ليتم العثور عليهم و قد
فارقتهم الحياة أو تنقطع إخبارهم عن ذويهم للأبد.
و
آخر الأحداث المتداولة على ألسنة الشعب الجزائري هي قصة الطفلة "يوسفي
شيماء" التي تبلغ من العمر 8 سنوات ، القاطنة ببلدية معالمة في زرالدة
بالعاصمة، و حسب شهود عيان فإن الضحية التي تدرس بالسنة الثالثة إبتدائي،
قامت ليلة مساء يوم الأربعاء السابق، بفتح باب المنزل بعد سماعها للطرق ظنا
منها أن والدها أرسل أحد أبناء الحي من أجل جلب "إبريق الشاي"، علما أنه
يملك طاولة لبيع الشاي و المكسرات قبالة مسجد الحي، إلا أن المسكينة فوجئت
بمجهولين يختطفونها من باب المنزل و يأخذونها على متن سيارة سوداء، ليفروا
بها نحو مكان مجهول، و بعد انتشار الخبر عم الحزن في منزل شيماء، خاصة أن
كل الجيران و الأقارب استيقظوا على وقع هذه الفاجعة التي هزت المنطقة ككل،
أما فيما يخص والديها فبسبب الصدمة التي أصابتهم لم يستطيعا التحدث، فلم
يصدقا أن فلذة كبدتهما لم تعد موجودة و رحلت عنهم للأبد و بأبشع الطرق على
يد أناس عديمي الرحمة والضمير، و بعد يومين من اختفاءها وجدت جثتها صبيحة
يوم السبت الماضي جسدا بلا روح بمقبرة دوار سيدي عبد الله و عليها آثار
اعتداء.
كما
حققت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، منذ يوم أول أمس مع زوجة عم الطفلة
المقتولة "سندس" البالغة من العمر 6 سنوات القاطنة بحي قاسي بوجمعة
بدرارية، حيث اختفت الضحية منذ يوم الأربعاء الماضي في حدود الساعة الحادية
عشر، ليتم العثور عليها ليلة الخميس داخل خزانة في إحدى غرف المنزل الذي
يعيش فيه 4 أخوة و عائلاتهم، و كما تبين أن المتهمة الرئيسية تبلغ من
العمر28 سنة "زوجة العم"، و هي أم لأربعة أطفال، بالإضافة إلا انه تم
التوصل أن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية حيث أن زوجها كان يحضر لها في
كل أسبوع راقي، مما استدعى التحقيق معها بعد أن تم خضوعها لفحص نفسي من طرف
المحققين، التي أقرت من خلاله بفعلتها بغرض قطع يديها و رجليها
لاستعمالهما في وصفة سحرية تستعمل للشعوذة لخدمة كل من يقصدها لهذا الغرض،
و مازالت التحريات متواصلة إلى يومنا هذا لمعرفة آخر ملابسات القضية التي
هزت الشارع الجزائري.
و في أخير نصيحة لكل الأولياء بتوخي الحذر و
الاهتمام أكثر بمحيط الأطفال و عدم تركهم لوحدهم في الشارع، و مرافقتهم
للاستجمام لأنه من الناحية النفسية لا يمكن منع الأطفال من الخروج لذلك
لابد من توفير مختلف الألعاب داخل المنزل.
أما الأطفال الذين و قعوا في أيادي الإجرام فحسبنا الله و نعمة الوكيل و نقول إنا لله و إن إليه راجعون .