المحاضرة01 فنيات التحرير الصحفي

محاضرات فنيات التحرير الصحفي أ- بوعون أحمد

المحاضرة 01- نظرية الأنواع الصحفية .
تمهيد: ظهرت نظرية الأنواع الصحفية لأول مرة في النصف الأول من القرن العشرين ، وهي مرحلة شهدت أحداث كبيرة ( حروب – أزمات ) ، الحرب العالمية الأولى ، الحرب العالمية الثانية ، كما شهد الأزمة الاقتصادية 1929 ، وظهور حركات وطنية تحررية في عالم الجنوب ، فظهرت الدعاية الفاشية في إيطاليا ، وهذه الأحداث هي التي ساهمت في تبلور هذه النظرية .
فالسؤال المطروح هو لماذا هذه الأسباب تحديدا هي التي أثرت في نظرية الألوان الصحفية ؟ .
كان الإعلام في القرن 19 يعتمد على ما يسمى بالمقال الصحفي ، وكان 99% مما ينشر عبارة عن مقالات تحليلية ، ومفهوم الخبر الصحفي في هذه المرحلة لم يتبلور بعد نتيجة عدم القدرة على فض اشكالية فصل الرأي عن الواقعة فكانت الضرورة تتمثل في إيجاد قوالب جديدة تعبيرية استجابة للمتطلبات الاجتماعية ، يقول "محمد حسنين هيكل" : كيف أعيش بالآراء وحدها دون ماجرى ( الواقعة ) .
فجاءت الحاجة إلى فصل الرأي عن الواقعة فكان لابد من التمييز بين الأنواع الصحفية ، قال احد الباحثين : الصحافة النازية كانت صحافة مواقع وليست صحافة وقائع .
فمفهوم الخبر ظهر بعد هذه المرحلة فكان يجيب على بعض أسئلة الشقيقات الخمس ( من – ماذا – أين – كيف – لمن ) .
لم تظهر الأنواع الصحفية دفعة واحدة وإنما ظهرت بشكل تدريجي ومتزامن ، ، فالحرب العالمية الأولى أدت إلى ظهور التحقيق الصحفي ، والنازية أدت إلى ظهور ما يسمى بالمقال الافتتاحي .
يبدو لأول وهلة بأن الأنواع الصحفية نشأت بشكل غير منتظم وعفوية جراء الأحداث المتكررة خلال النصف الأول من القرن 20 من الحرب العالمية و حركات تحررية ، وظهور الدعاية الحزبية كأسلوب جديد في وسائل الإعلام .
لتوفير برنامج إعلامي يمتد على Illinous إن أول عمل علمي يخص تقنيات حرفة الصحافة قامت به جامعة
سنة 1908 Missouri مدى أربع سنوات وذلك سنة 1904 وتبعتها جامعات أخرى مثل جامعة ميسوري
كانت محتويات المواد في إطار هذا البرنامج ذات طبيعة مهنية ترتكز أساسا على فنون التحرير الاعلامي الخاصة بممارسة حرفة الصحافة ، وأول عمل علمي خاص بالأنواع الصحفية في العالم العربي كان بالقاهرة عام 1945 و في الجزائر بدأ تعليم مهنة الصحافة مباشرة بعد الاستقلال سنة 1964 .
تعريف الأنواع الصحفية : الأنواع الصحفية أشكال أو صيغ تعبيرية لها بنية داخلية متماسكة ولها طابع الثبات والمرونة والاستمرارية ، تعكس الواقع بشكل مباشر وواضح وسهل ( الانقال من التجريد الأعلى إلى التجريد الصفري مرورا على التجريد الصفري ) .
يقول "حسين هيكل" : ينبغي لرجل الإعلام أن يكتب عن الواقعة ولا يكتب حول الواقعة ، وتسعى إلى تحليل وتقديم وتفسير الأحداث والظواهر والتطورات هادفة بذلك ايصال رسالة محددة للقارئ موجهة إلى ذهنه ومشاعره بقصد إيجاد وترسيخ قناعة محددة إليه ومن ثم تمكينه من أن يفهم الواقع على ضوء هذه القناعة . وهذا التعريف فيه صبغة ايديولوجية ذلك أن الأنواع الصحفية تعمل كما يقول الكاتب على ترسيخ قناعة محددة لدى القارئ هذه الوظيفة يمكن أن تكون في نوع واحد وهو الحملة الصحفية ، وهو الشيء الذي يخالف حقيقة الإعلام ( أكاديميا ) الذي يقوم على المعرفة أو معرفة ما جرى دون أي حكم مسبق يقول في هذا الإطار محمد حسين هيكل : أستطيع أن أعيش إذا قلت لي كل ما يجري وبدون آراء لكن كيف أعيش بالآراء وحدها دون ما جرى .
" الصحافة في الوطن العربي صحافة آراء وليست صحافة معلومات ".
هذه المقولة في الواقع تطرح إشكالية بسيطة ومعقدة في نفس الوقت ألا وهي التمييز بين ماحدث وبين الحكم على ما حدث أو بين الخبر والرأي .
خصائص الأنواع الصحفية : لكل نوع من هذه الأنواع الصحفية خاصية تميزه عن الأنواع الأخرى .
* الخبر الصحفي الذي يعتبر قاعدة الأنواع الأخرى يستعمل لنقل المعلومات والموضوعات عن أحداث جديدة وقعت فعلا .
* التقرير الصحفي فهو يستخدم لنقل معلومات من خلال عنصر ذاتي أو شاهد عيان ( أهم خاصية من خصائص التقرير الصحفي ) .
* المقال الافتتاحي فهو تقديم رأي الوسيلة الاعلامية الرسمي حول حدث ما أو ما يسمى بالخط السياسي للوسيلة .
* التعليق يقوم بتقديم وجهة نظر محددة حول حدث ما .
* التحقيق يقوم على شرح ظاهرة أو مشكلة وعادة بقصد إيجاد حلول لها . نقول تنفيذ التحقيق وليس كتابة التحقيق وتنفيذه يتطلب وسائل ، وعادة ما يطرح التحقيق اشكالا وقع فيها الخبر ، فالخبر أحيانا يجيب على أربع أسئلة تبقى الأسئلة الأخرى يجيب عنها التحقيق الصحفي .
* الروبورتاج : هو تصوير بانورامي لأبعاد الحياة الإنسانية المادية وغير المادية بكل ايجابياتها وسلبياتها وتناقضاتها ، ومن خصائصه الشكلية الرئيسية أنه يعتمد على قوة الصورة المشهدية أكثر من اعتماده على النص المكتوب .
وهناك خصائص أخرى تميز الحديث الصحفي عن العمود ، فالأول محاورة مسؤول أو متخصص لشرح أو ايضاح قضية ما أما الثاني أي العمود فهو عبارة عن رؤية يقدمها الكاتب للأحداث والظواهر .
أسس نظرية الأنواع الصحفية : ترتكز على عدد من العناصر الأساسية التي تميز المادة الصحفية وتحدد نوعها وزمن بثها وحدودها المكانية وقد حددها الباحثون في العناصر الآتية : الموضوع – التفسير- التعليق – الاستنتاج – الحقائق – الأسلوب- الحجم – الزمن .
وأثناء تحديد النوع الصحفي الأفضل للاستخدام لابد من مراعاة العناصر الآتية : الآنية – الفاعلية – الشمول – الاستمرارية – خصوصية الوسيلة الاعلامية .
كل هذه العناصر تنصهر في الرسالة الاعلامية وقد تبرز بعض العناصر في نوع واحد وتختفي في أنواع أخرى فالآنية مثلا عند صياغة الخبر والتقرير ، والفاعلية في التحقيق فهو أكثر فاعلية عندما يتعلق الأمر بدراسة ظاهرة معينة وتحليلها وتفسيرها وشرحها للقارئ ، في حين تظهر فاعلية المقال الافتتاحي في معالجة الجانب الأساسي في الحدث وفق خط سياسي معين ومحدد ، أما فاعلية الريبورتاج فهي في إبراز الصورة المشهدية المعبرة عن الحدث التاريخي .
تصنيف الأنواع الصحفية : تصنف نظرية الأنواع الصحفية وفق الشكل الآتي :
1- الأنواع الإخبارية : مثل الخبر الصحفي بأنواعه المتعددة ، والتقرير الصحفي بأنواعه المختلفة .
2- الأنواع التي تقوم على الدراسة والبحث : التحقيق الصحفي – الريبورتاج – المقال التحليلي والحديث الصحفي .
3- الأنواع التي تقوم على الرأي : مثل التعليق الصحفي – العمود – المقال الافتتاحي .
ملاحظة : الحديث الصحفي قد يرد ويتضمن في كل هذه الأنواع الصحفية .

مشكووووووووور صفينا الرااااااائع مووضوع جميل مثلك تمام
ربي يدوم عليك خدمة الصحافة وتكون صحفي راااااائع ياااااااارب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بارك الله فيـــــــك

هل في فنيات تحرير يقراو هده المواضيع برك ؟

لا اختي مزالو المحاضرات

لكي مني البقية في اقرب وقت باذن الله

» محاضرة02 فنيات التحرير الصحفي
» المحاضرة03 فنيات التحرير الصحفي
» المحاضرة04 فنيات التحرير الصحفي
» المحاضرة05 فنيات التحير الصحفي